اقام معهد الدراسات السودانية والدولية منتداه الشهري أمس الاربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢٢م  بعنوان ( مدينة بحري رموز ومعالم تاريخية ) ، وسط حضور مميز من رموز واعلام مدينة بحري أبرزهم البروفيسور عز الدين عمر موسي الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية وبروفيسور يونس شرف الدين وبروفيسور محاسن عبد القادر حاج الصافي والدكتور أحمد سمي جدو محمد نور .
رحب بروفسيور نصر الدين محمد أحمد شريف مدير الجامعة بالحضور وشكر معهد البحوث الدراسات السودانية والدولية علي اقامة مثل هذه المنتديات المهمة ، مثمنا جهودهم في اختيار موضوعات مميزة ، مؤكدا أن رموز بحري هم رموز السودان واينما اتجهت تجد رموز بحري قادة في كل المؤسسات وقدمو الكثير  لوطنهم السودان، مضيفا   أن جامعة الزعيم الأزهري اليوم اصبحت رمز ومعلم تاريخي لمدينة بحري .
، بدورها أكدت  دكتورة  نجاة عبد الرحيم  مدير معهد البحوث الدراسات السودانية أن المنتدي ياتي في إطار المسؤولية المجتمعية  واحتفاءا ببحري ورموزها ، مشيره إلي  عدد من رموز بحري ( حاج الصافي ، التجاني الماحي ، منصور خالد ، عوض دكام ، مبارك زروق ،وخوجلي صالحين؛ وعبد العزيز داود ، الرشيد الطاهر ، و عزالدين الصبابي؛ فيصل العجب ، الفاضل سعيد ، محمود عبد العزيز ، النور الجيلاني؛ محمد سيد حاج وغيرهم كثر ، مضيفه أن بحري  مدينة بحر الصلاح والعلوم والآداب والفنون؛ والمخزون الديني للخلاوي ودور الطرق الصوفية وحلقات الذكر  من ام ضوا بأن حتى الشيخ حمد والشيخ خوجلي والكباشي؛ وهي البقعة التي احتضنت جامعة الزعيم الأزهري؛ وحقا علينا أن نقدم لها جزء مما قدمته لنا. مؤكده مواصلة المنتدي لفعالياته   بموضوعات وقضايا جديده .
ترأس المنتدي البروفيسور عز الدين  موسى مدير مركز العز بن عبد السلام واحد رموز مدينة بحري ، وقدم خلاله د.قسم السيد حمزة أحمد برير استاذ التاريخ كلية التربية ورقة بعنوان ( لمحات من تاريخ الخرطوم بحري ١٥٠٤م _ ١٨٢٠م ) تناولت علاقة الخرطوم بحري بتراث مملكة سوبا واسباب تسمية الخرطوم بحري ووصف مدينة الحلفايا عاصمة العبدلاب واسباب انتقال العاصمة اليها .
فيما قدم   بروفسيور حاتم الصديق محمد احمد ورقة ثانية بعنوان: (تاريخ ومعالم مدينة بحري) حملت نفس عنوان المنتدى ، معرفاً فيها مدينة بحري جغرافيا وحضاريا ، و معالم بحري ونشأتها ، وأرجع جذورها ونشاتها  لمدينة توتي ،  مشيراً للعوامل التي  أسهمت في تطورها  والتي منها  الجانب الديني الشيخ حمد والشيخ خوجلي والطريقة الختمية ، وأبان أن الشخصية السودانية تتميز بالتواصل الحضاري وأن بحري نموذج  للانصهار الذي حدث  ( المحس ، الختمية ، الجمعية،  الدناقلة ) ،  وذكر  أن الاستعمار الانجليزي أسهم  في تطور  مدينة بحري صناعيا من خلال الأسس والبنى التحتية  التي شيدها بالمدن الثلاث مثل  السكة حديد ، النقل النهري،  النقل الميكانيكي ، موضحا ان  امتداد مدينة بحري  من سوبا إلى قري ، مشددا على ضرورة  اصدار الحكومة لقرار للحفاظ علي المدن القديمة كأرث تاريخي للاجيال القادمة وتخطيط مدن جديدة . وعقب على الورقتين دكتور احمد سمي جدو من جامعة الإمام المهدي
وقد تم التبرع للجامعة  بمجموعة من كتب بروفسيور عز الدين عمر موسى .